ما هي آثار الطلاق على المجتمع تعرفي عليها مع ست البيت، هناك العديد من حالات الانفصال بين الأزواج بالطلاق في المجتمع العربي، ولكن معظم تلك الحالات ترتب عليها ظهور العديد من المشاكل، حيث أن آثار الطلاق لا تقتصر على الزوج والزوجة فقط بل تشمل الأبناء والمجتمع أيضًا.
آثار الطلاق على الأطفال
من الطبيعي أن يتأثر الأطفال بعد انفصال الزوجين، حيث أن الحياة المستقرة للطفل تقوم على وجود الأبوين وتعاونهم سويا في تربية الأبناء، لذلك آثار الطلاق تكون واضحة على الحالة النفسية للأطفال
بالأخص إذا كان ذلك الطلاق ناتج عن وجود خلافات ويتتبعه العديد من القضايا والمشكلات مما يؤدى إلى تدهور الحالة النفسية للأطفال وحدوث عدة مشاكل أخرى وتتمثل تلك المشاكل في الآتي :
- قد يؤثر الطلاق على الأبناء فالتربية السليمة للطفل تتطلب تواجد الأبوين، حتى يحصل الطفل على التوازن النفسي الذي يحتاجه فعدم وجود الأب أو الأم قد يؤدى إلى شعور الطفل بعدم الأمان مما يؤثر على سلوكه العام عند التعامل مع الآخرين.
- سيؤدى الانفصال بالتدريج إلى فقدان التواصل بين الطفل وأحد الأبوين مما سيؤدى إلى نسيانه للطرف الأخر مما سيوجد بداخله إحساس بالنقص عن غيره من الأطفال.
- من الممكن أن يصبح الطفل غير منضبط في حالة انتقاله بشكل مفاجئ للسكن في بيت مختلف نتيجة للانفصال.
- قد يؤدى الضغط النفسي للطفل بسبب الانفصال إلى عدم قدرته على التركيز وقلة الاستيعاب مما سيؤدى إلى تدهور مستواه الدراسي ومن الممكن أن يصل إلى الرسوب وتعتبر تلك المشكلة من أشهر آثار الطلاق التي تحدث لمعظم الأطفال بعد انفصال أبويهم.
- شعور الطفل المستمر بالذنب لعدم قدرته على السيطرة على الأبوين ومنع الانفصال مما سيؤدى إلى عدم ثقته بنفسه.
آثار الطلاق على المجتمع
لا شك أن المجتمع يتأثر بحدوث الكثير من حالات الانفصال، حيث أن المجتمع يقوم على الترابط فحدوث أي خلل بتلك الروابط يؤدى إلى وجود خلل بالمجتمع ويمكننا حصر آثار الطلاق على المجتمع في عدة نقاط كالآتي :
- ينتج عن الطلاق في بعض حالات الانفصال الكثير من المشاكل التي قد تصل إلى رفع دعوى بالمحاكم من قبل الزوجة لطلب النفقة أو من قبل الزوج لاستخدام حق الرؤية مما يولد مشاعر الكره والبغض بينهم ويحولوه لأبنائهم بالتدريج ممكن يجعلهم مصادر للمشاعر السلبية الغير مرغوبة مما قد يؤثر بالتأكيد على المجتمع.
- قد يكون الطلاق غير مرضى لحد الطرفين كالطلاق الناتج عن الخيانة أو عدم حب طرف للآخر فيكون حينها ذلك الشخص عرضة لحدوث الضغط النفسي مما قد يتطور إلى حالة مرضية أو حالة نفسية سيئة بشكل مستمر مثل الاكتئاب.
- طلاق الأبوين قد يؤدى إلى وجود خلل بتربية الأبناء، حيث يكون من دورهم تقويم الأطفال وإرشادهم فوجود المشاكل بينهم وانفصالهم قد يجعلهم يغفو عن مسئولياتهم في تربية الطفل مما يؤدى إلى وجود أطفال غير معدين بشكل جيد للتعامل مع الناس أو حتى لعمل أي علاقات وروابط اجتماعية ناجحة.
- تعريض الأطفال لخطر الانحراف عن طريق الزواج مرة أخرى لكلا من الأبوين المنفصلين بأشخاص غير مسئولين وذات آداب وطباع سيئة فقد يشكل زوج الأم أو زوجة الأب خطر على الأطفال فسنجد هناك الكثير من حالات الاعتداء بالضرب وحالات طرد للأطفال من البيوت بالإضافة إلى حالات التعرض الجنسي وغيرهم العديد من الجرائم والأفعال السيئة التي تنتج من زواج الأب أو الأم مرة أخرى من أشخاص غير صالحين.
أسباب حدوث الانفصال بين الأزواج
تتعدد الأسباب حول مسألة الطلاق بين الأزواج, ولكن تكمن المشكلة في عدم محاولة الزوجين التفهم مما يؤدى إلى ظهور العديد من آثار الطلاق التي تؤثر على الأطفال ومن أمثلة الأسباب التي تؤدى إلى طلاق الزوجين :
- عد التفاهم الناتج عن عدم المناقشة وعدم محاولة الوصول لحلول.
- الانتقاد المستمر لكلا من الزوجين للآخر مما أدى إلى شعورهم بعدم الرغبة في مشاركة الحياة سويا.
- عد احترام آداب المناقشة وتبادلهم الألفاظ السيئة أو استخدام العنف بالضرب.
- انشغال احد الزوجين بالعمل بشكل مستمر مع عدم محاولة مشاركة الأسرة بأي شكل من أشكال الترابط الأسري.
- عدم اهتمام الزوجة بأمور البيت أو المتطلبات الطبيعية من مشاركة ومساندة زوجها.
وتعتبر تلك الأسباب هي الأشهر في حالات الانفصال بين الزوجين.
